منتديات الجزيرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الوطن العربي من والى اين ؟
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ولد المختار:حرية الإعلام إنتكست بعد الانقلاب الأخير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abo allaith




المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 10/09/2008

ولد المختار:حرية الإعلام إنتكست بعد الانقلاب الأخير Empty
مُساهمةموضوع: ولد المختار:حرية الإعلام إنتكست بعد الانقلاب الأخير   ولد المختار:حرية الإعلام إنتكست بعد الانقلاب الأخير Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 10, 2008 10:18 am

ولد المختار:حرية الإعلام إنتكست بعد الانقلاب الأخير 1219446035



عرفه الجمهور المحلي كمقدم نشرات إخبارية، ومقدم برنامج "بصراحة" البرنامج الحواري المباشر الذي ناقش الكثير من القضايا السياسية والاجتماعية في موريتانيا، وأثار الكثير من الجدل في الساحة السياسية، وكان من أكثر برامج التلفزيون متابعة وتأثيرا، إلى أن تم توقيفه بقرار إداري أواخر 2007 إثر حلقة مع المفتش العام للدولة أحرجت السلطات السياسية في البلد.
كما أعد وقدم برنامج "ضيف الساعة" وهو برنامج يستضيف رؤساء الأحزاب السياسية، وقد أثار هو الآخر الكثير من الجدل في الساحة السياسية الموريتانية، وشكل فضاء واسعا للسجال السياسي بين مختلف القوى السياسية المحلية.
بعد انقلاب 6 أغسطس الأخير على الرئيس ولد الشيخ عبد الله تبنت الإدارة الجديدة للتلفزيون خطا تحريريا مكرسا لتمجيد الحاكم العسكري الجديد دون مراعاة لأبسط الأسس والضوابط المهنية والأخلاقية، وهو ما دفعه إلى تقديم استقالته من وظيفته كمدير للقناة الثانية، الخطوة التي أثارت الكثير من ردود الفعل المؤيدة لهذا الشاب الصحفي الناجح الذي ضحى بكل المكتسبات المادية والمهنية من اجل إرضاء ضميره .
الجزيرة توك أجرت اللقاء التالي مع مدير القناة الثانية في التلفزيون الموريتاني المستقيل إسحاق ولد المختار كأول وسيلة إعلام يتحدث لها بعد استقالته.

الجزيرة توك - حدثنا عن البدايات المهنية لإسحاق ولد المختار في التلفزيون الموريتاني وكيف وصل إلى رتبة مدير للقناة الجديدة في فترة زمنية قياسية نسبياً؟

بدايتي المهنية في التلفزيون كانت عندما تابعت إعلانا عن مسابقة لاكتتاب مقدمي برامج حوارية في التلفزيون الموريتاني، وكنت حينها أعد للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة تعليمي العالي هناك، فكرت في الموضوع ثم تقدمت بملف إلى لجنة المسابقة.
وبعد نجاحي على رأس ثلاثة صحفيين من بين أزيد من مائة وعشرين مشاركا، قدمت لإدارة التلفزيون تصورا لبرنامج اسمه "بصراحة" يعالج قضايا الوطن وهموم المواطن بأسلوب مباشر وصريح. وطبعا كانت ظروف البداية صعبة للغاية، وكنت مع زملائي في فريق العمل نصل الليل بالنهار في إعداد هذا البرنامج، وكنا نحرص على اختيار القضايا ذات العلاقة المباشرة بحياة المواطن، إضافة إلى قضايا من نوع "المسكوت عنه" في المجتمع سواء في الحياة الاجتماعية أو السياسية، وهذا ما جعل هذا البرنامج يلقى قبولا جماهيريا واسعا.
ولا أخفيكم سرا أن هذا البرنامج على الرغم مما عرضني له من مخاطر ومشاكل كثيرة، إلا أنه هو الذي أنار لي طريقي المهني، وفتح لي الأبواب فيما بعد.

الجزيرة توك - يرى بعض المتتبعين أنه في فترة الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله لم تكن هناك حرية مطلقة للإعلام الرسمي، وسجل مؤخراً تراجع في هذا المجال من قبيل إيقاف برامج إذاعة المواطنة و التعتيم على الأنشطة الحزبية والفعاليات المناوئة للحكومة. فلماذا لم تتخذ هذه الخطوة في ذلك الحين؟

أكيد أن حرية الإعلام شهدت تراجعا ملحوظا منذ تسلم الرئيس سيد محمد ولد الشيخ عبد الله مقاليد الحكم، وكان من أبرز مظاهر هذا التراجع كما ذكرتم إيقاف برامج إذاعة المواطنة عبر إذاعة موريتانيا، إضافة إلى نوع من التركيز الإعلامي على أنشطة السيدة الأولى ومنظمتها الخيرية، كما كان من بينها أيضا إيقاف برنامج "بصراحة"، بعد أن أثار الكثير من الجدل في الساحة السياسية، وناقش العديد من القضايا الأساسية التي أحرجت السلطات السياسية فيما يبدو ومن بينها على سبيل المثال: موضوع الفساد المالي والإداري، وأزمة المياه، وقضية أحياء الصفيح في أطراف نواكشوط التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة..
فلا جدال في أن حرية التعبير شهدت تراجعا ملحوظا في عهد ولد الشيخ عبد الله، ولكننا كنا نجد الفرصة لانتقاد ذلك وعلى شاشة التلفزيون، وعبر أمواج الإذاعة.
وأذكر هنا أنه عندما أسند لي تقديم برنامج "ضيف الساعة" مع مطلع السنة الجارية، كنت أحرص على أن أتطرق لهذا الموضوع في كل حلقة تقريبا من حلقاته مع ضيوفي من رؤساء أحزاب سياسية وشخصيات سامية في الدولة.

إذن صحيح أن التضييق كان موجودا، لكنه كان نسبيا ومحصورا أساسا في مظاهر معينة لا يكاد يتعداها، ومن هذه المظاهر ما ذكرت سالفا.
لذا لم يكن واردا اتخاذ خطوة من هذا القبيل ما دام المجال مفتوحا للرأي والرأي الآخر، وما دمنا نختار ضيوف برامجنا بحرية تامة، وما دام بوسعنا أن نقدم كل الآراء عبر برامجنا دون أي رقابة أو تضييق، أما الآن فقد اختلف الوضع كليا، فلم يعد في التلفزيون مجال للرأي الآخر، ولا متسع لأبسط الضوابط المهنية والأخلاقية، وأصبحت نشرات الأخبار وكل البرامج هي عبارة عن فضاء حصري على أنصار الحاكم العسكري الجديد، يقدمون من خلالها على مدار الساعة كل أنواع التمجيد والتطبيل دون أدنى مراعاة للضوابط والأسس المهنية والأخلاقية للعمل الإعلامي.

الجزيرة توك - رغم تفهم الكثيرين للدوافع التي ذكرتها في استقالتك، إلا أن البعض يتساءل عن تفصيل الأسباب التي دفعتك فعلاً إلى هذه الخوة الجريئة، والتفريط بمنصب مدير للقناة الثانية في التلفزيون المحلي وأنت الشاب الصحفي الذي مازال في بداية المشوار ويرسم لنفسه أمالاً كبيرة في المستقبل؟

الدوافع الحقيقة هي ذاتها التي في الرسالة، وهي بطبيعة الحال دوافع مهنية خالصة.. أما ما يتعلق بالمنصب فيمكنني القول أنني شغلته أصلا بعملي المهني فقط، وليس بشيء آخر مما هو معروف في مجتمعنا، وقد تخليت عنه عندما رأيت أن ظروفه الجديدة لا تناسبني. وطبعا هناك آمال كبيرة وطموحات لا حدود لها، ولكن هذه الآمال والطموحات لا بد لها من أرضية صالحة لتنمو فيها وتترعرع، وقد رأيت أن الأرضية الحالية لا تتوفر فيها تلك المقومات.

ولد المختار:حرية الإعلام إنتكست بعد الانقلاب الأخير 1219446071

الجزيرة توك - هل كانت توجد توجيهات محددة من إدارة التلفزيون بتغيير السياسة المتبعة إبان المدير السابق؟

لا أريد الدخول في تفاصيل شخصية، لكن المؤكد هو أن الخط التحريري الجديد يختلف جذريا عن ما كان معتمدا في المرحلة الماضية.

الجزيرة توك - هل تعرضت لضغوطات من أي نوع لثنيك عن هذا القرار، كالتهديد أو الإغراء من قبل أطراف معينة؟

بالطبع كانت هناك إغراءات في الأيام التي سبقت تقديم الاستقالة، وخاصة عندما كنت أحاول إقناع الإدارة بضرورة الانفتاح على كل الآراء، واعتماد المهنية كمرجع أساسي للعمل، ولكن ذلك لم يكن ليثنيني عن قرار اتخذته عن قناعة تامة.

الجزيرة توك - هل يوجد داخل مؤسسة التلفزيون المحلي من يعارض الحالة الراهنة؟

بكل تأكيد، كلهم يعارضون الخط التحريري الجديد، ولكنهم مغلوبون على أمرهم، ما بين خائف على لقمة عيشه، ومقيد باعتبارات سياسية واجتماعية خاصة.

الجزيرة توك - كيف ترى مستقبل الإعلام الرسمي الموريتاني بعد الانقلاب الأخير على الديمقراطية؟

لا شك أن الإعلام الرسمي في موريتاني شهد في السنوات الأخيرة مستوى لا بأس به من الانفتاح، وذلك ما أهله لكسب قدر معتبر من المصداقية لدى المواطن، وقد سعت السلطات السياسية في المرحلة الماضية إلى ترجمة هذا الانفتاح في قانون لقطاع السمعيات البصرية من شأنه إفساح المجال أمام الاستثمار الخصوصي.

وكان ضروريا أن يُهيأ لهذا القانون بترسيخ أكبر لحرية التعبير في المؤسسات الرسمية، التي ستصبح بفعل القانون الجديد مؤسسات عمومية، حتى تكون قادرة على الصمود في وجه المنافسة.

غير أن توقيت الانقلاب جاء في وقت حاسم بالنسبة لهذه التجربة الإعلامية الوليدة، والكثير من المراقبين يقولون أن المعطيات المتوفرة حاليا تشير إلى أن هذه التجربة ستشهد انتكاسة كبيرة، وعودة إلى مربع الأول، وهذا ما لا نتمناه، ونطالب كل القوى الحية في مجتمعنا بالوقوف في وجهه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ولد المختار:حرية الإعلام إنتكست بعد الانقلاب الأخير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الجزيرة :: الاخبــــــــــــــــــــــــــــار-
انتقل الى: